دعوة حين تغزو فرشاه الفنان وألوانه شواطىء البحر المزدحمة
سفير الفن المصرى
الاعلامى
سمير المسلمانى
عن الفنان ابراهيم شلبى اكتب
الفنان إبراهيم شلبي ــ عضو نقابة الفنانين التشكيليين ــ حاصل على أكثر من 40 درعا وشهادة تقدير وميدالية من جهات مختلفة تتنوع بين جهات أكاديمية وجمعيات فنية مختلفة. أقام أيضا 14 معرضا خاصا ما بين القاهرة والإسكندرية وإسبانيا وأكثر من 30 معرضا جماعيا فى قصور فنية مختلفة نخص بالذكر منها (قصر الفنون بالأوبرا) ،(مجمع الفنون بالزمالك) – (مركز الجزيرة للفنون بالزمالك)،(الهناجر بالأوبرا)، (جمعية محبي آلفنون الجميلة بجاردن سيتى)، (اتيلية القاهرةوغيرها.
لطالما شكلت الحياة على الشواطىء فى فصل الصيف متعة للمصور الفوتغرافى بتنوع نشاطاتها من سباحة ولعب الكرة فى الماء وفوق الرمال والصيد ومظاهرحياتية طبيعية كالأكل والشرب والجلوس والنوم…إنها حياة كاملة على خلفية الآفاق المنفتحة على البحر والرمال الصفراء التى من شأنها أن تلهم كل من يحمل الكاميرا ويجوب الشواطىء بحثا عن لقطات نادرة متفردة. لكن ماذا لو عزم فنان تشكيلى على القيام بتجسيد هذه المظاهر بفرشاته وألوانه على عشرات اللوحات التى تزيد من عمقها وتبرز الجانب الإنسانى منها عقب عقود طويلة التصق فى أذهاننا عنها ذلك الإنطباع بأنها ممارسات إنسانية سطحية تخلو من الإلهام والعمق؟
لقد استطاع الفنان إبراهيم شلبى أن يغير هذا الانطباع عقب سنوات طويلة قضاها فى تشكيل تلك اللقطات عبر لوحاته لتثمر جهوده عن معرضه
(ع الرملة)
الذى يقام حفل افتتاحه يوم الأربعاء الموافق 2 يناير عام 2019 فى تمام الساعة السادسة مساءا بساحة دار الأوبرا المصرية ــ مركز الهناجرــ قاعة آدم حنين ــ أمام نادى القاهرة الرياضى.
فى 80 لوحة زيتية تسطع منها شمس الصيف بقوتها وإنسايبها و تتجلى فيها حركة المصطافين فى سرعتها وتهاديها ثم سكونها بعد ساعات طويلة من الجرى والمرح، تنقلنا أعمال شلبى إلى عالم قلما كنا نتخيل أن تغزوه فرشة الفنان وألوانه.قال عنها النقاد إنها تقدم المرئى واللامرئى، فهو لا يصور فقط الجسد الإنساني في حركاته وانطلاقاته وحريته وفرحه بالحياة فقط، بل يطل منها اللامرئي الذى يتوارى خلف ما تراه العين المجردة. إن بحر شلبي هو بحر نعرفه، لكنه أيضا يبدو لنا وكأنه بحر نراه لأول مرة، إنه بحر تكمن فيه قوة الإدراك الحسى ومهارة الذكاء الانفعالي، وهكذا ظهرت لديه أيضا تلك الوحدة المزدوجة القوية التي تجمع فى آن واحد بين النفس والجسد، بين الطاقات الروحية والغرائز الطبيعية، بين حياة الطبيعة وطبيعة الحياة، بين الآنا المتجسد والعالم الواسع الأزلى الخالد اللامتناهى.